استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بحفاوة لافتة في البيت الأبيض، في مشهد يعكس متانة الاتفاق الدفاعي السعودي الأمريكي ومسار التعاون الإستراتيجي المتصاعد بين البلدين. فقد شملت مراسم الاستقبال إطلاق 21 قذيفة مدفعية، وتحليق مقاتلات F16 وF35 التي أعلن ترمب الموافقة على بيع 48 طائرة منها للمملكة.
تصريحات تؤكد قوة العلاقة السعودية–الأمريكية
أشاد ترمب بالأمير محمد بن سلمان، مؤكداً احترامه الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واصفًا إياه بأنه «رجل رائع جداً». كما وصف الاجتماع بأنه «رائع جداً»، وأكد أن العلاقات بين البلدين «في أحسن حالاتها».
من جهته، أكد ولي العهد أن السعودية ستستثمر ما بين 600 مليار إلى تريليون دولار في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى الفرص الكبيرة في قطاع الحوسبة والتقنيات الحديثة.
اتفاق دفاعي وتعاون نووي واسع
أعلن الرئيس ترمب أن بلاده توصلت إلى اتفاق دفاعي سعودي أمريكي جديد، إضافة إلى توسيع التعاون في الطاقة النووية السلمية والطاقة المتجددة. وأكد أن طائرات F35 التي ستُباع للسعودية مطابقة للقدرات التي تحصل عليها إسرائيل، نافياً وجود أي نسخ أقل قدرة.
رسائل سياسية وحضور قوي لولي العهد
أوضح ولي العهد أن السعودية ترغب في سلام شامل في المنطقة، مع ضمان مسار حقيقي لحل الدولتين في القضية الفلسطينية. وأكد أن المملكة تسعى لعلاقات جيدة مع جميع دول الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن «السلام» هدف مشترك للجميع.
كما أشار ولي العهد إلى أن الإرهابي أسامة بن لادن استغل سعوديين في هجمات 11 سبتمبر بهدف تدمير العلاقات السعودية–الأمريكية، مؤكدًا أن المملكة واجهت الإرهاب واتخذت إجراءات حازمة ضده.
مواقف لافتة داخل المكتب البيضاوي
كشف ترمب أن رفع العقوبات عن سورية جاء بطلب من ولي العهد، بعد لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض. واعتبر ترمب أن الثقة بين واشنطن والرياض «متبادلة وقوية».
وخلال اللقاء، مازح ترمب قائلاً: «ولي العهد لا ينام كثيراً… وأنا كذلك. من يحب وطنه يعمل بلا توقف». في إشارة إلى الجهد الكبير الذي يبذله الأمير محمد بن سلمان من أجل مستقبل المملكة.

