أكدت الأحداث الأخيرة بواشنطن أن دور السعودية في السودان بات محوريًا في مسار الحل السياسي، وذلك بعدما كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال منتدى الاستثمار السعودي–الأمريكي 2025 عن الدور المباشر الذي لعبه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تحريك ملف السودان.
اعتراف أمريكي بدور قيادي سعودي
قال ترمب: «الأمير محمد بن سلمان قدّم لي شرحًا كاملاً لتاريخ السودان وتفاصيل الصراع، وبعد 30 دقيقة فقط من حديثه بدأتُ العمل على الملف».
هذا التصريح يضع ولي العهد في قلب الجهود الدولية لإيقاف الحرب، ويعكس ثقة واشنطن المتزايدة بدور المملكة الإقليمي.
امتداد لتدخلات ناجحة سابقة
المشهد أعاد للأذهان اللحظة التي أعلن فيها ترمب رفع العقوبات عن سورية بعد جهود دبلوماسية سعودية، وهو ما يظهر خطًا سياسيًا واحدًا:
سعودية تبادر وتؤثر وتدفع نحو استقرار المنطقة.
وتكرر مشهد ولي العهد وهو يضع يده على صدره امتنانًا، في صورة لاقت انتشارًا واسعًا، وعكست الرضا عن خطوات تسهم في تخفيف معاناة الشعوب العربية.
تفاعل عربي ودولي واسع
منصات التواصل في السودان احتفت سريعًا بجهود المملكة، ورحّب كثيرون بما وصفوه بـ«الصفحة الجديدة» القادرة على وضع حدّ لنزيف الحرب وفتح باب الحل السياسي.
منتدى الاقتصاد.. بُعد سياسي عميق
المنتدى الذي جاء في سياق اقتصادي اتخذ بعدًا سياسيًا لافتًا؛ فظهور ولي العهد جنبًا إلى جنب مع ترمب عقب الحدث منح المشهد رسالة واضحة:
العلاقة السعودية–الأمريكية تتحرك نحو صياغة مرحلة جديدة في الملفات المشتركة.
قيادة سعودية تصنع الفرق
بين التدخل في ملف سورية أمس، وتفعيل مسار حل السودان اليوم، تثبت القيادة السعودية أنها تمتلك وزنًا سياسيًا حقيقيًا، وتدير ملفات المنطقة برؤية تجعل صوتها مؤثرًا في استقرار الإقليم.
وصور ولي العهد التي تصدّرت المنصات جسدت لحظة يُدرك فيها القائد أن جهوده تحرك عجلة حل ينتظره ملايين البشر.

