أكّد سفير دولة فلسطين لدى المملكة مازن غنيم أن العلاقات السعودية الفلسطينية تمثّل نموذجًا راسخًا في وحدة الموقف والمصير، موضحًا تقدير القيادة الفلسطينية لمواقف المملكة الثابتة والمشرّفة تجاه القضية الفلسطينية وشعبها عبر مختلف المراحل والمنابر الدولية.
العلاقات السعودية الفلسطينية: مواقف راسخة ومسار مستمر
شدّد السفير على أن مواقف المملكة تجاه فلسطين ليست طارئة، بل ممتدّة في التاريخ السياسي السعودي، وتقوم على مبادئ واضحة تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتدفع باتجاه حلول عادلة ومستدامة. ويعكس ذلك حرص الرياض على اتساق الدبلوماسية مع العمل الإنساني والتنموّي الذي يلامس احتياجات الفلسطينيين على الأرض.
دور ولي العهد: استقرار المنطقة ورفع المعاناة
أثنى غنيم على ما يؤكده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان من أولوية استقرار المنطقة ووقف العدوان وتثبيت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها قيام دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما شدّد على ضرورة رفع المعاناة الإنسانية عن أبناء الشعب في قطاع غزة، بما يوفّر مقومات الصمود ويهيئ لمسار سياسي قابل للتنفيذ.
تلاقي السياسي والإنساني: دعم متواصل ومتعدّد المسارات
ثمّن السفير الدعم السياسي والإنساني والتنموّي الذي تقدّمه المملكة للفلسطينيين، باعتباره ركيزة عملية تُحوّل التضامن إلى برامج ملموسة، من الإغاثة العاجلة إلى المشروعات التنموية طويلة الأمد. ويعكس هذا التكامل جانبًا محوريًا في العلاقات السعودية الفلسطينية حيث تتقاطع الجهود الدبلوماسية مع مبادرات ميدانية تخفّف الأعباء وتدعم الخدمات.
نموذج في وحدة الموقف والمصير
أكّد غنيم أن متانة الروابط الأخوية بين البلدين ستظلّ نموذجًا يحتذى في المنطقة، إذ تجمعهما رؤية مشتركة لقيم العدالة والكرامة، وتكاملٌ بين الدعم السياسي والإنساني. وتبقى العلاقات السعودية الفلسطينية شاهدًا على قدرة الشراكات العربية على صناعة الأثر حين تتضافر الإرادة السياسية مع أدوات التنفيذ.
خلاصة
تبرز الرسالة الفلسطينية تقديرًا لدور المملكة في تثبيت الحقوق ورفع المعاناة ودعم المسار العادل للقضية، مع التأكيد على استمرارية الشراكة ومسؤولية مشتركة حيال المستقبل. ويمثّل ذلك صلب العلاقات السعودية الفلسطينية بوصفها إطارًا للتضامن العملي ووحدة الموقف.

