بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقيات تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وأعربت القيادة السعودية في برقياتها عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لسموه، ولحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيق اطراد التقدم والازدهار.
ذكرى الاتحاد: محطة تاريخية فارقة
تأتي هذه التهنئة تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بذكرى قيام الاتحاد، وهو الحدث التاريخي الذي تم في الثاني من ديسمبر عام 1971م. في هذا اليوم، توحدت إرادة الآباء المؤسسين بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات، لتأسيس دولة حديثة أصبحت اليوم نموذجاً رائداً في التنمية والتطور على المستويين الإقليمي والدولي. ويستذكر الجميع في هذه المناسبة مسيرة البناء والنهضة التي شهدتها الإمارات، والتي حولتها إلى مركز ثقل اقتصادي وسياسي عالمي.
علاقات أخوية راسخة ومصير واحد
تتميز العلاقات السعودية الإماراتية بخصوصية فريدة تستند إلى روابط الدم، والتاريخ المشترك، والمصير الواحد. ولا تقتصر هذه العلاقة على الجوانب الدبلوماسية الرسمية فحسب، بل تمتد لتشمل تلاحماً اجتماعياً وثقافياً عميقاً بين شعبي البلدين. وقد شكلت هذه العلاقة عبر العقود الماضية صمام أمان للمنطقة، وركيزة أساسية لاستقرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تتطابق الرؤى والمواقف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
شراكة استراتيجية وتكامل اقتصادي
على الصعيد الاستراتيجي، ترتبط المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بمنظومة عمل متكاملة، أبرزها “مجلس التنسيق السعودي الإماراتي”، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، والاستثمار، والطاقة، والتقنية. وتتكامل “رؤية المملكة 2030” مع الخطط التنموية المستقبلية لدولة الإمارات، مما يخلق فرصاً استثمارية ضخمة ويعزز من مكانة البلدين كأكبر اقتصادين في المنطقة العربية. إن هذا التعاون الوثيق لا يخدم مصالح البلدين فحسب، بل يسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الاقتصادي والسياسي لمنطقة الشرق الأوسط برمتها، مؤكداً على أن ما يجمع الرياض وأبوظبي هو شراكة استراتيجية تهدف لصناعة مستقبل مشرق للمنطقة.

