القيادة تهنئ رئيس البوسنة والهرسك بذكرى اليوم الوطني

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، برقيات تهنئة إلى فخامة رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وأعربت القيادة الرشيدة في برقياتها عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب البوسنة والهرسك الصديق اطراد التقدم والازدهار، مؤكدين على عمق الروابط التي تجمع بين البلدين.

وتأتي هذه التهنئة الكريمة في سياق العلاقات الدبلوماسية المتينة التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية البوسنة والهرسك، والتي تمتد لعقود طويلة اتسمت بالتعاون المشترك والاحترام المتبادل. ويحتفل البوسنيون في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام بـ “يوم الدولة”، وهو ذكرى تاريخية تعود لعام 1943م، حيث عُقد الاجتماع الأول لمجلس الدولة المناهض للفاشية للتحرير الوطني للبوسنة والهرسك (ZAVNOBiH)، والذي أرسى الأسس القانونية والسياسية لاستعادة دولة البوسنة والهرسك كجمهورية متساوية ضمن الاتحاد اليوغوسلافي سابقاً، مؤكداً على سيادتها ووحدة أراضيها.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، لطالما كانت المملكة العربية السعودية سباقة في دعم استقرار وتنمية البوسنة والهرسك منذ استقلالها في تسعينيات القرن الماضي. فقد ساهمت المملكة بشكل جوهري في جهود إعادة الإعمار، وتطوير البنية التحتية، ودعم المؤسسات التعليمية والثقافية، ويعد مركز الملك فهد الثقافي في سراييفو شاهداً حياً على هذا الدعم الثقافي والحضاري، حيث يعتبر من أكبر المراكز الثقافية في منطقة البلقان، ويسهم في نشر العلم والمعرفة وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين الرياض وسراييفو تطوراً ملحوظاً في المجالات الاقتصادية والسياحية. حيث أصبحت البوسنة والهرسك وجهة مفضلة للسياح السعوديين بفضل طبيعتها الخلابة والتسهيلات المقدمة، مما عزز من حركة الطيران المباشر والتبادل التجاري. كما تسعى اللجان المشتركة بين البلدين إلى استكشاف فرص استثمارية جديدة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية دولية متنوعة، وتدعم في الوقت ذاته خطط التنمية الاقتصادية في البوسنة.

وتعكس هذه البرقيات الرسمية حرص القيادة السعودية المستمر على تعزيز التواصل الدبلوماسي مع الدول الصديقة، وتأكيد حضور المملكة الفاعل في المشهد الدولي، ودعمها المستمر لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للشعوب الصديقة في مختلف أنحاء العالم.