بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، برقيات تهنئة إلى جلالة الملك جيغمة خيسار نامغيل وانغشوك، ملك مملكة بوتان، وذلك بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وأعربت القيادة الرشيدة في برقياتها عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لجلالته، ولحكومة وشعب مملكة بوتان الصديق باطراد التقدم والازدهار.
سياق اليوم الوطني لمملكة بوتان
يحتفل الشعب البوتاني في السابع عشر من ديسمبر من كل عام بيومهم الوطني، وهو تاريخ يحمل دلالات تاريخية عميقة ومفصلية في مسيرة المملكة الواقعة في جبال الهيمالايا. يعود أصل هذا الاحتفال إلى عام 1907، حيث يحيي ذكرى تتويج أول ملك لبوتان، ‘جونغسار أوغين وانغشوك’، وتأسيس النظام الملكي الذي وحد البلاد وأنهى سنوات من الصراعات الداخلية والإقطاعية. ويعد هذا اليوم رمزاً للوحدة الوطنية والاستقرار السياسي الذي تنعم به بوتان، حيث تقام الاحتفالات الرسمية والشعبية في العاصمة تيمفو وفي مختلف المقاطعات، متضمنة عروضاً ثقافية ورقصات تقليدية تعكس التراث الغني لهذه الدولة الفريدة.
العلاقات الدبلوماسية والتعاون الدولي
تأتي هذه التهنئة من القيادة السعودية في سياق تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية ومملكة بوتان، حيث شهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في التواصل الرسمي بين البلدين. ففي سبتمبر 2020، وقعت المملكة العربية السعودية ومملكة بوتان بروتوكول إقامة علاقات دبلوماسية رسمية، مما فتح آفاقاً جديدة للتعاون في المحافل الدولية وتبادل الخبرات. وتعكس برقيات التهنئة المستمرة حرص المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، على مد جسور التواصل مع كافة الدول الصديقة، وتعزيز حضورها الدبلوماسي العالمي وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى لبناء شراكات فاعلة مع مختلف دول العالم.
أهمية التواصل الدبلوماسي
إن حرص القيادة السعودية على مشاركة الدول الصديقة احتفالاتها الوطنية يجسد النهج الدبلوماسي الراسخ للمملكة القائم على الاحترام المتبادل وتقدير سيادة الدول وتاريخها. وتمثل مملكة بوتان نموذجاً تنموياً خاصاً بتركيزها على مؤشر ‘السعادة الوطنية الإجمالية’ كبديل للناتج المحلي الإجمالي التقليدي، وهو ما يتقاطع مع اهتمام المملكة المتزايد بجودة الحياة ورفاهية الإنسان ضمن برامجها التنموية. وتؤكد هذه الرسائل الدبلوماسية على دور المملكة المحوري في تعزيز السلم والتعاون الدوليين، ودعمها لاستقرار وازدهار الشعوب في القارة الآسيوية والعالم أجمع.
