خادم الحرمين وولي العهد يهنئان رئيسة بربادوس بذكرى الاستقلال

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقيتي تهنئة إلى فخامة السيدة ساندرا ميسون، رئيسة جمهورية بربادوس، وذلك بمناسبة ذكرى استقلال بلادها. وقد أعربت القيادة السعودية في البرقيتين عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامتها، ولحكومة وشعب جمهورية بربادوس الصديق اطراد التقدم والازدهار.

وتأتي هذه التهنئة في إطار البروتوكولات الدبلوماسية الرفيعة التي تحرص المملكة العربية السعودية على تفعيلها مع كافة الدول الصديقة، حيث تعكس هذه البرقيات حرص القيادة الرشيدة على مشاركة دول العالم احتفالاتها الوطنية، مما يعزز من أواصر الصداقة والتعاون الدولي. وتعتبر بربادوس، الدولة الجزيرية الواقعة في منطقة الكاريبي، شريكاً يحظى باحترام المجتمع الدولي، وتحتفل بذكرى استقلالها عن المملكة المتحدة الذي تم رسمياً في 30 نوفمبر 1966، وهو تاريخ يمثل نقطة تحول مفصلية في تاريخ الجزيرة السياسي والاجتماعي.

ومن الجدير بالذكر أن بربادوس قد شهدت في السنوات الأخيرة تحولاً تاريخياً مهماً عزز من سيادتها الوطنية، حيث تحولت في نوفمبر 2021 إلى جمهورية، منهية بذلك ارتباطاً دام قروناً بالتاج البريطاني، لتصبح السيدة ساندرا ميسون أول رئيسة للجمهورية. هذا التحول السياسي يعكس نضج التجربة الديمقراطية في بربادوس ورغبتها في ترسيخ هويتها المستقلة، وهو ما يلقى تقديراً من الدول ذات السيادة، بما فيها المملكة العربية السعودية التي تدعم دائماً حق الشعوب في تقرير مصيرها وبناء مؤسساتها الوطنية.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية والإقليمية، شهدت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودول منطقة البحر الكاريبي (التي تنتمي إليها بربادوس) تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة. فقد سعت المملكة، في ظل رؤية 2030، إلى توسيع دائرة تحالفاتها وشراكاتها الدولية لتشمل مناطق جغرافية جديدة واعدة مثل دول الكاريبي (CARICOM). ويتمثل هذا الاهتمام في تعزيز التعاون في مجالات حيوية مشتركة مثل السياحة المستدامة، ومواجهة التغير المناخي، والاستثمار في البنية التحتية، حيث يلعب الصندوق السعودي للتنمية دوراً محورياً في دعم المشاريع التنموية في تلك المنطقة.

إن استمرار التواصل الدبلوماسي بين الرياض وبريدج تاون (عاصمة بربادوس) يؤكد على النهج السعودي المنفتح على العالم، والذي يهدف إلى بناء جسور من التعاون المثمر القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مما يسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين ودعم مسارات التنمية الاقتصادية العالمية.