زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن: ترتيبات مكثفة واتفاقات جاهزة للتوقيع
بدأت الرياض وواشنطن العدّ التنازلي لزيارة العمل الرسمية التي سيجريها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، في أول زيارة له إلى العاصمة الأميركية منذ عام 2017. وتأتي هذه الزيارة في ظل محادثات سعودية–أميركية مكثفة استمرت حتى يوم أمس، بهدف تهيئة النتائج المتوقعة من الزيارة. ووفقًا لمصادر أخرى، فقد اكتملت تلك المفاوضات بالفعل، وأصبحت الاتفاقات التي ستُعلن خلال الزيارة جاهزة للتوقيع من قبل الرئيس دونالد ترمب وولي العهد داخل قاعة مجلس وزراء الإدارة الأميركية في البيت الأبيض ظهر الثلاثاء.
استقبال رسمي ومسار دبلوماسي منظم
وفي إطار الاستعدادات الأميركية لاستقبال ولي العهد، أكد الرئيس ترمب ليل الجمعة/السبت أن لقائه بالأمير محمد بن سلمان «ليس اجتماعًا روتينيًا»، مشيرًا إلى أن الزيارة تحمل دلالات مرتبطة بدور المملكة العربية السعودية في تحقيق الاستقرار الإقليمي، إضافة إلى الدور الذي يقوم به ولي العهد. وذكرت «عكاظ» أن مراسم استقبال رسمية ستُقام في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، يعقبها تقديم التحية والترحاب داخل البيت الأبيض.
وسيجتمع ولي العهد بالرئيس ترمب خلال غداء عمل في قاعة مجلس الوزراء القريبة من المكتب البيضاوي، وهي القاعة التي ستشهد المحادثات الرسمية بين الجانبين. كما سيقيم الرئيس الأميركي مأدبة عشاء موسعة تكريمًا لضيف البيت الأبيض، بحضور عدد من المدعوين.
مؤتمر استثماري واتفاقات قيد الاستكمال
وستستمر فعاليات الزيارة من خلال مؤتمر استثماري حاشد، دُعي إليه كبار المشاركين في أسواق وول ستريت وقطاع التكنولوجيا في وادي السيليكون. ويهدف المؤتمر إلى وضع اللمسات النهائية على الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها في الرياض خلال زيارة الرئيس ترمب منتصف مايو الماضي.
وتشير توقعات عدد من مسؤولي البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأميركي سيحضر جانبًا من أعمال المؤتمر، في خطوة تعكس أهمية الملفات الاقتصادية والاستثمارية المرتبطة بالزيارة، واستكمال التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقًا بين الجانبين.
