المملكة تتصدر في اعتماد المدن الصحية: تعزيز لجودة الحياة
تواصل المملكة العربية السعودية ريادتها في منطقة شرق المتوسط وشمال أفريقيا من خلال زيادة عدد المدن الصحية المعتمدة إلى 16 مدينة، وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية. هذا الإنجاز يعكس الجهود المكثفة لبرنامج المدن الصحية التابع لوزارة الصحة، ويبرز التعاون المثمر بين الجهات الحكومية المختلفة لتحقيق بيئات صحية مستدامة.
التزام المملكة بتحسين جودة الحياة
أكد وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل أن هذا التقدم يعكس التزام المملكة بجعل صحة الإنسان محورًا أساسيًا في التنمية الحضرية، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030. وأشار إلى أن هذا التوجه يتماشى مع أولويات القطاع الصحي في تمكين الأفراد ليكونوا شركاء فاعلين في رعاية صحتهم، والاستثمار في التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءة النظام الصحي واستدامته.
برنامج المدن الصحية: نموذج للتعاون الإقليمي والعالمي
يُعد برنامج “المدن الصحية” في المملكة أول مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية على مستوى الإقليم والرابع عالميًا. يعمل البرنامج بالتعاون مع الجهات الحكومية لإعادة صياغة مفهوم الصحة ليصبح جزءًا من الحياة اليومية، من خلال تعزيز التخطيط العمراني الصحي وتشجيع المشاركة المجتمعية.
معايير اعتماد المدن الصحية
يتطلب اعتماد المدن الصحية تحقيق 80 معيارًا دوليًا موزعة على تسعة محاور رئيسية، تشمل تمكين المجتمع من أجل الصحة والتنمية، والتعاون بين القطاعات، وتوفير مركز معلومات مجتمعي، بالإضافة إلى تنمية المهارات وبناء القدرات، والخدمات الصحية، والبيئة الحضرية، ومعيار الاستعداد للطوارئ، والتعليم، ودعم المشاريع الصغيرة.
تحول نوعي في التنمية الحضرية
يعكس التوسع في اعتماد المدن الصحية تحولًا نوعيًا في التنمية الحضرية، حيث يُعتبر مسارًا مستدامًا يعزز الوقاية ويفعل دور المجتمع في بناء بيئات تدعم الصحة وجودة الحياة. هذا التوجه يرسخ ريادة المملكة في هذا المجال، ويعزز من مكانتها كقدوة في تحقيق التنمية المستدامة.

