بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة للسيد فيليب جوزيف بيير، وذلك بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيساً للوزراء في دولة سانت لوسيا. وأعرب سمو ولي العهد في برقيته عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لدولته في مهامه الجديدة، ولشعب سانت لوسيا الصديق بالمزيد من التقدم والرقي والازدهار.
وتأتي هذه التهنئة في إطار البروتوكولات الدبلوماسية الرفيعة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية في التواصل مع قادة الدول الصديقة حول العالم، حيث تعكس حرص القيادة الرشيدة على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون الدولي. ويعد أداء اليمين الدستورية محطة مفصلية في المسار السياسي لدولة سانت لوسيا، إحدى الدول الجزرية في البحر الكاريبي، حيث يمثل الانتقال السلمي للسلطة وتشكيل الحكومة الجديدة خطوة هامة نحو استقرار البلاد واستمرار مسيرتها التنموية.
وفي سياق الحدث، كان فيليب جوزيف بيير قد قاد حزبه للفوز في الانتخابات العامة، مما مهد الطريق لتوليه منصب رئاسة الوزراء. ويواجه رئيس الوزراء الجديد ملفات هامة تتعلق بالتعافي الاقتصادي وتعزيز قطاع السياحة الذي يعد شريان الحياة لهذه الدولة، وهي تحديات تتقاطع في طبيعتها مع الاهتمامات العالمية للدول النامية والساعية للنمو المستدام.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تولي المملكة العربية السعودية اهتماماً متزايداً بتنمية علاقاتها مع دول منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية. وينبع هذا الاهتمام من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية متنوعة وتوسيع دائرة التعاون الدولي خارج النطاقات التقليدية. وتتشارك المملكة وسانت لوسيا في عضويتهما بالعديد من المنظمات الدولية، مما يفتح آفاقاً للتنسيق المشترك في القضايا التي تهم المجتمع الدولي، مثل التغير المناخي، والتنمية المستدامة، ودعم الاستقرار والسلم العالميين.
إن مثل هذه البرقيات الرسمية لا تعد مجرد إجراء بروتوكولي فحسب، بل هي رسائل سياسية تؤكد انفتاح المملكة على العالم ودعمها لاستقرار الدول وسيادتها. كما أنها تمهد الطريق لمستقبل من التعاون الثنائي المحتمل في مجالات الاستثمار والسياحة والطاقة، حيث تسعى المملكة دائماً لمد جسور التواصل مع مختلف الثقافات والشعوب، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من مكانة المملكة كدولة محورية وقيادية على الساحة الدولية.
