Skip to main content Scroll Top

ولي العهد يلتقي غوتيريش لبحث قضايا المنطقة والسلام الدولي

تفاصيل لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الأمين العام للأمم المتحدة، حيث بحثا تعزيز التعاون الدولي، قضايا الشرق الأوسط، وجهود المملكة في دعم السلام.

التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مع معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث جرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى بحث فرص تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات التي تخدم السلم والأمن الدوليين.

شراكة استراتيجية لتعزيز الاستقرار العالمي

يأتي هذا اللقاء في إطار الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية كعضو فاعل ومؤثر في المجتمع الدولي، وكأحد الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة. وقد تناول الجانبان خلال الاجتماع تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها. وتكتسب هذه المباحثات أهمية خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة التي يشهدها العالم، مما يستدعي تنسيقاً عالي المستوى بين القوى الدولية المؤثرة والمنظمات الأممية لضمان استقرار المنطقة والعالم.

مناقشة الملفات الساخنة في الشرق الأوسط

شكلت قضايا الشرق الأوسط محوراً رئيساً في المباحثات، حيث تم التطرق إلى مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف التصعيد وحماية المدنيين، بالإضافة إلى الملف اليمني والمساعي السعودية المستمرة للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة. كما تم استعراض الأوضاع في السودان وسبل دعم الحوار لإنهاء الصراع القائم. ويعكس هذا الاهتمام التزام المملكة الراسخ بدعم الحلول الدبلوماسية ونزع فتيل الأزمات، وهو ما ثمنه الأمين العام للأمم المتحدة، مشيداً بجهود المملكة المستمرة في دعم الهدنة ومبادرات السلام في المنطقة.

رؤية 2030 وأهداف التنمية المستدامة

لم يقتصر اللقاء على الجوانب السياسية والأمنية فحسب، بل امتد ليشمل ملفات التنمية والمناخ. حيث تم بحث مواءمة برامج “رؤية المملكة 2030” مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs). وتطرق الحديث إلى مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، اللتين أطلقهما سمو ولي العهد، ودورهما الكبير في مواجهة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية، وهو ما يتقاطع بشكل مباشر مع أولويات الأمم المتحدة في الحفاظ على البيئة.

الدور الإنساني للمملكة

وفي سياق العمل الإنساني، تم التأكيد على الدور الريادي الذي تقوم به المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يعد شريكاً استراتيجياً لوكالات الأمم المتحدة في تقديم العون للمتضررين حول العالم. وأكد الجانبان على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية دون عوائق، لضمان حياة كريمة للشعوب المنكوبة.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية العمل الجماعي الدولي لمواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، بما يحقق الازدهار والاستقرار للجميع.

اخر الاخبار

Clear Filters

وزير الداخلية يدشن 8 مراكز استجابة سريعة ومركزاً تاريخياً لحرس الحدود بالجوف، معززاً الجاهزية الأمنية وحماية التراث الوطني ضمن خطط التطوير الشاملة.

الأمير عبدالعزيز بن سعود يزور الجوف وينقل تحيات الملك وولي العهد، مؤكداً أن الأمن ركيزة التنمية، وسط ترحيب واسع من أهالي المنطقة بمشاريع رؤية 2030.

إضافة تعليق