Skip to main content Scroll Top

ولي العهد يلتقي رئيس إريتريا.. بحث العلاقات وأمن البحر الأحمر

تفاصيل لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برئيس إريتريا أسياس أفورقي، ومناقشة تعزيز العلاقات الثنائية، أمن البحر الأحمر، ودعم استقرار القرن الإفريقي.

التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بفخامة الرئيس أسياس أفورقي، رئيس دولة إريتريا، في لقاء أخوي يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين المملكة العربية السعودية ودولة إريتريا. وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين والبلدين.

تعزيز التعاون المشترك وأمن البحر الأحمر

تطرق اللقاء إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر. وتأتي هذه المباحثات في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جيوسياسية هامة، مما يستدعي تنسيقاً مستمراً بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر. وتعتبر إريتريا، بموقعها الاستراتيجي الممتد على الساحل الغربي للبحر الأحمر، شريكاً محورياً للمملكة في الحفاظ على أمن الممرات المائية الدولية وضمان حرية الملاحة، وهو الملف الذي توليه القيادة السعودية اهتماماً بالغاً لضمان استقرار سلاسل الإمداد العالمية.

الخلفية التاريخية والدور الدبلوماسي للمملكة

لا يعد هذا اللقاء حدثاً عابراً، بل هو امتداد لتاريخ طويل من العلاقات الدبلوماسية والتعاون بين الرياض وأسمرة. فقد لعبت المملكة العربية السعودية دوراً تاريخياً ومحورياً في إرساء دعائم السلام في منطقة القرن الإفريقي، وكان أبرزها رعاية المملكة لاتفاقية جدة للسلام بين إثيوبيا وإريتريا، والتي أنهت عقوداً من النزاع والقطيعة. يؤكد هذا اللقاء المستمر حرص ولي العهد على متابعة ملفات القرن الإفريقي ودعم كل ما من شأنه تعزيز الاستقرار الإقليمي، انطلاقاً من دور المملكة القيادي في العالمين العربي والإسلامي.

الأبعاد الاقتصادية وتوافق الرؤى

على الصعيد الاقتصادي، يحمل تعزيز العلاقات مع دول القرن الإفريقي أهمية خاصة في ضوء رؤية المملكة 2030. حيث تطل المشاريع السعودية العملاقة، مثل مشروع "نيوم" ومشروع "البحر الأحمر"، على هذا الممر المائي الحيوي. وبالتالي، فإن استقرار الدول المقابلة للساحل السعودي، وفي مقدمتها إريتريا، يعد ركيزة أساسية لنجاح هذه المشاريع السياحية والاستثمارية الضخمة. ناقش الجانبان فرص الاستثمار الواعدة وإمكانية زيادة التبادل التجاري، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لكلا الطرفين.

أهمية التنسيق الإقليمي والدولي

اختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور حيال القضايا الإقليمية والدولية. ويبرز هذا الاجتماع التزام المملكة العربية السعودية بنهجها الدبلوماسي القائم على بناء الشراكات الاستراتيجية، وتعزيز لغة الحوار، ودعم الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة التحديات الأمنية والتنموية، مما يرسخ مكانة المملكة كصانع سلام وقطب استقرار في المنطقة.

اخر الاخبار

Clear Filters

وزير الداخلية يدشن 8 مراكز استجابة سريعة ومركزاً تاريخياً لحرس الحدود بالجوف، معززاً الجاهزية الأمنية وحماية التراث الوطني ضمن خطط التطوير الشاملة.

الأمير عبدالعزيز بن سعود يزور الجوف وينقل تحيات الملك وولي العهد، مؤكداً أن الأمن ركيزة التنمية، وسط ترحيب واسع من أهالي المنطقة بمشاريع رؤية 2030.

إضافة تعليق