تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، تستعد العاصمة السعودية الرياض لاحتضان حدث اقتصادي بارز، حيث تستضيف مؤتمر التمويل التنموي «MOMENTUM» خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر 2025. سيُعقد المؤتمر، الذي ينظمه صندوق التنمية الوطني تحت شعار «قيادة التحول التنموي»، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، ليشكل منصة استراتيجية تجمع قادة الفكر والخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.
سياق تاريخي ورؤية طموحة
يأتي تنظيم هذا المؤتمر في وقت حاسم تشهد فيه المملكة العربية السعودية تحولاً اقتصادياً واجتماعياً غير مسبوق، تقوده رؤية المملكة 2030. تأسس صندوق التنمية الوطني في عام 2017 كأحد الممكنات الرئيسية لتحقيق هذه الرؤية، بهدف رفع مستوى أداء الصناديق والبنوك التنموية في المملكة لتكون أكثر فعالية في دعم أهداف التنمية الاقتصادية. ويعمل الصندوق على الإشراف على 12 صندوقاً وبنكاً تنموياً، وتنسيق سياساتها لتعظيم الأثر التنموي، وتحفيز القطاع الخاص، وضمان الاستدامة المالية. ويمثل مؤتمر «MOMENTUM» تتويجاً لهذه الجهود، حيث يسعى لتوحيد الرؤى وتنسيق الجهود لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
أهمية استراتيجية وتأثير متوقع
وبهذه المناسبة، رفع معالي الأستاذ محمد بن مزيد التويجري، نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، شكره وتقديره لسمو ولي العهد على رعايته الكريمة للمؤتمر. وأكد التويجري أن المؤتمر «ليس مجرد حدث، بل هو ترسِيخ لمسار جديد للتنمية الشاملة والمستدامة لتعظيم الأثر التنموي ليمتد إلى المجتمع والبيئة باقتصاد مزدهر ومستدام، وإبراز مكانة المملكة على الساحة الدولية كوجهة رائدة في التحول التنموي».
ويهدف المؤتمر إلى دعم التوجهات الاستراتيجية للصندوق والصناديق والبنوك التنموية التابعة له، من خلال إثراء القطاع التنموي، ورفع كفاءة الأداء، وتعزيز القدرة على تلبية الأولويات الوطنية. كما يُعد المؤتمر منصة حيوية لتبادل المعرفة والرؤى حول مستقبل التمويل التنموي، ودوره المحوري في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، مع التركيز بشكل خاص على تمكين القطاع الخاص والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي تعتبر ركيزة أساسية لتحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
حضور دولي وتأثير عالمي
من المتوقع أن يشهد المؤتمر حضوراً رفيع المستوى يضم عدداً من أصحاب السمو الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين، إلى جانب رؤساء تنفيذيين وقادة عالميين وخبراء تنمية واقتصاديين. وسيشارك فيه أكثر من 100 متحدث محلي ودولي يمثلون نخبة من القيادات الاقتصادية والتنموية من 120 جهة محلية ودولية. هذا الحضور العالمي لا يعكس فقط مكانة المؤتمر، بل يؤكد على دور المملكة كلاعب رئيسي على الساحة الاقتصادية الدولية، ووجهة جاذبة للاستثمارات والشراكات النوعية. ويسعى المؤتمر إلى بناء شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات المالية التنموية العالمية، بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد ويسرّع من وتيرة تحقيق التنمية المستدامة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
