ترحيب واسع بزيارة ولي العهد إلى واشنطن
تشهد العاصمة الأمريكية موجة ترحيب لافتة مع زيارة ولي العهد إلى واشنطن، حيث حظي الأمير محمد بن سلمان باهتمام كبير من المؤسسات السياسية والاقتصادية والإعلامية الأمريكية. وتؤكد هذه التغطيات أن الزيارة تمهّد لشراكة سعودية – أمريكية أكثر قوة وتأثيراً في ملفات الأمن والاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا.
قائد إصلاحات وتحولات إقليمية
وتعكس قراءة معمقة لمقالات وتحليلات الصحف الأمريكية الكبرى، مثل «أسوشيتد برس» و«فوكس نيوز»، إجماعاً على توصيف ولي العهد بأنه «قائد التحول في الشرق الأوسط» وشريك أساسي لا يمكن الاستغناء عنه في مسار التحديث والإصلاح الإقليمي، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة داخل واشنطن بدوره القيادي.
رسائل سياسية تؤكد عمق الثقة الثنائية
التغطيات الأمريكية أبرزت حفاوة الاستقبال في البيت الأبيض، مشيرة إلى أن العلاقة الثنائية وصلت إلى مرحلة نضج سياسي واستراتيجي. وأكدت مجلة «ذا ناشيونال إنترست» أن الزيارة لا تقتصر على البروتوكول، بل تعزز تحالفاً أوسع يقوم على الشفافية والثقة المتبادلة بين الرياض وواشنطن.
تغطيات اقتصادية تؤسس لمرحلة جديدة من الاستثمار
الاقتصاد كان محوراً مركزياً في التغطية الإعلامية، حيث وصفت «وول ستريت جورنال» و«بلومبرغ» الزيارة بأنها «منعطف اقتصادي مهم» سيعيد رسم مسارات الاستثمار المشترك بين البلدين. وتحدثت التغطيات الأمريكية عن:
- اتفاقات تاريخية في التكنولوجيا والطاقة النووية المدنية.
- تقدير متصاعد لرؤية المملكة 2030 ودورها في جذب الاستثمارات.
- توجّه لتعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي عبر مشاريع ضخمة للبنية الرقمية داخل الولايات المتحدة.
- دور السعودية المتنامي كلاعب رئيسي في الاقتصاد الرقمي العالمي.
إشادة فكرية بدور المملكة كقوة استقرار
وشاركت مراكز الفكر الأمريكية الكبرى في هذا التوجه، إذ أكدت مؤسسة «التراث» أن الأمير محمد بن سلمان يقود مسار تحديث اقتصادي واجتماعي واسع ضمن رؤية 2030. أما معهد JINSA فاعتبر المملكة «الحجر الأساس للأمن الإقليمي»، بينما رأت «فورين بوليسي» أن النقاشات الدفاعية — ومنها ملف طائرات F-35 — تعكس قناعة واشنطن بأهمية السعودية كقوة موازنة محورية في المنطقة.
خلاصة المشهد الأمريكي
تتفق التغطيات الإعلامية الأمريكية على أن زيارة ولي العهد إلى واشنطن ليست حدثاً عابراً، بل محطة توضح عمق التحالف بين السعودية والولايات المتحدة. كما تؤكد أن التعاون بين البلدين يتجه نحو نموذج أكثر تأثيراً في ملفات الأمن والطاقة والتقنية والاقتصاد، ما يمهّد لمرحلة جديدة عنوانها الثقة والمصالح المشتركة وصناعة مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للمنطقة والعالم.

