Scroll Top

العالم السعودي عمر ياغي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025

فاز العالم السعودي البروفيسور عمر مؤنس ياغي، بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025م، كأول عالم سعودي يفوز بالجائزة المقدمة

حقق العالم السعودي البروفيسور عمر مؤنس ياغي إنجازاً تاريخياً بفوزه بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025م، ليصبح أول عالم سعودي ينال هذه الجائزة المرموقة المقدمة من الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، تقديراً لإسهاماته الريادية في تأسيس علم الكيمياء الشبكية، وتطوير الأطر المعدنية العضوية (MOFs) والأطر العضوية التساهمية (COFs) التي أحدثت تحولاً جوهرياً في علوم المواد، وفتحت آفاقاً جديدة لتطبيقات الطاقة النظيفة والمياه والبيئة.

ريادة عالمية في الكيمياء الشبكية

يُعد البروفيسور ياغي من أبرز العلماء على مستوى العالم في مجاله، إذ أسهم في نشر أكثر من 300 بحث علمي، حظيت باهتمام واسع تجاوز 250 ألف استشهاد علمي. كما شارك في تأسيس شركات عالمية عدة، وأطلق مبادرات بحثية رائدة في الطاقة المستدامة وعلوم المواد المتقدمة.

وتوّجت مسيرته بسلسلة من الجوائز الدولية الكبرى، منها جائزة الملك فيصل العالمية في العلوم، وجائزة ألبرت أينشتاين العالمية، وجائزة وولف في الكيمياء، وجائزة إيني للتميز في الطاقة، وجائزة الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، إلى جانب تكريمه ضمن جوائز نوابغ العرب ووسام «فين فيوتشر» للعلوم والتقنيات الناشئة.

دعم القيادة السعودية للعلم والابتكار

وبهذه المناسبة، رفع رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير محمود الدسوقي، الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان، على دعمهما المتواصل لمنظومة البحث والتطوير والابتكار، وتمكين الكفاءات الوطنية واستقطاب العقول المبدعة من جميع أنحاء العالم، بما يواكب رؤية المملكة 2030 نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار.

وقال الدسوقي: «إن فوز البروفيسور ياغي بجائزة نوبل يجسد رؤية القيادة في جعل المملكة مركزاً عالمياً للعلم والمعرفة، ويؤكد أن الاستثمار في العقول هو الطريق لبناء مستقبل مستدام للإنسانية». وأضاف أن ابتكارات ياغي في تصميم المواد النانونية واستخدامها لاستخلاص المياه من الهواء تمثل نموذجاً ملهماً لما يمكن أن تصنعه الإرادة العلمية حين تقترن بالدعم المؤسسي والرؤية الاستراتيجية.

رؤية 2030 تجذب العقول المبدعة

ويُعد البروفيسور عمر ياغي من الكفاءات التي حصلت على الجنسية السعودية تقديراً لجهوده وإسهاماته العلمية البارزة، في إطار توجه المملكة لتعزيز البيئة الجاذبة للعقول المتميزة في العلوم والتقنية. وهو يشغل منصب مدير مركز تميز المواد النانونية لتطبيقات الطاقة النظيفة المشترك بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) وجامعة كاليفورنيا – بيركلي، إضافة إلى كونه مستشار رئيس كاكست وعضو مجلس إدارة هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار.

ويعكس هذا الإنجاز العلمي العالمي المكانة المتنامية للمملكة في مجالات العلوم والتقنية، ويؤكد أن دعم القيادة الرشيدة بقيادة مبس يثمر عن نقل نوعي في منظومة الابتكار الوطني، ويضع السعودية في مصاف الدول الرائدة في الاستثمار في المعرفة والبحث العلمي.

اخر الاخبار