أكدت الزيارة الرسمية لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله إلى العاصمة البحرينية المنامة، متانة العلاقات السعودية البحرينية وعمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين. فقد استقبله ولي العهد رئيس مجلس وزراء البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حيث نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومبس للقيادة البحرينية، وتمنياتهما لحكومة وشعب البحرين الشقيق بدوام التقدّم والازدهار.
تحيات متبادلة تؤكد قوة العلاقات
من جانبه، حمّل ولي العهد البحريني الوزير السعودي تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، متمنيًا للمملكة المزيد من التقدّم والرفعة، في تأكيد متجدد على عمق الروابط التاريخية التي تجمع الرياض والمنامة، والدور المحوري الذي تلعبه القيادتان في تعزيز العمل الخليجي المشترك.
اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي البحريني
شهدت الزيارة انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي-البحريني، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأخيه ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. وقد ناقش الاجتماع أبرز المبادرات الثنائية، واطّلع على تقرير الأداء السنوي للجان المنبثقة للأعوام 2024-2025، بالإضافة إلى اعتماد الخطة الزمنية للأعمال المستقبلية للعامين 2025-2026.
التزام مشترك بتوسيع آفاق التعاون
أكد وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف الزياني خلال اللقاء أن البلدين والشعبين الشقيقين يرتبطان بعلاقات تاريخية راسخة وروابط أخوية متينة تحظى باهتمام مستمر من قيادتي البلدين. من جانبه، شدد الوزير السعودي على أن اجتماع اللجنة التنفيذية يعكس رغبة مشتركة وإرادة جادة لتعزيز التنسيق والتكامل الثنائي، ودفع مسارات العمل نحو آفاق أوسع تلبي تطلعات الشعبين.
توقيع محضر الاجتماع
في ختام الاجتماع، وقع الجانبان محضر أعمال اللجنة التنفيذية، بحضور مسؤولين من البلدين، بينهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين نايف السديري، وعدد من القيادات الحكومية من الجانبين.
خلاصة
تعكس هذه اللقاءات والاجتماعات ما وصلت إليه العلاقات السعودية البحرينية من مستوى متقدم من الشراكة، قائم على التاريخ المشترك والتوجهات الموحدة لتعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي، وتوسيع مجالات التعاون بما يخدم مصالح الشعبين ويدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي.

