Scroll Top

السعودية تتصدر في الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات البشرية

السعودية تقود الثورة في الذكاء الاصطناعي، معززة قدراتها البشرية لتصبح مركزًا عالميًا للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة. اكتشف كيف!

المملكة السعودية تعزز حضورها العالمي في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي

أكد المهندس سامي بن عبدالله مقيم، نائب رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، أن الذكاء الاصطناعي يمثل محور اهتمام القيادة في المملكة، مشيراً إلى أن إنشاء الهيئة جاء ليكون المرجع الوطني لتنظيم وتطوير وتطبيق تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

الذكاء الاصطناعي ضمن رؤية 2030

وأشار المهندس مقيم، خلال مشاركته في جلسات أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين بمدينة نيويورك، إلى أن المملكة تشهد تطوراً ملحوظاً في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، بما يعكس توجهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة سدايا، الأمير محمد بن سلمان، الهادفة إلى وضع المملكة ضمن أفضل الاقتصادات العالمية القائمة على البيانات، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي.

المشاركة الدولية والمكانة العالمية

وأضاف المهندس مقيم أن المملكة، ممثلة في سدايا، تلعب دوراً محورياً في صناعة القرار العالمي وتعزيز التعاون الدولي في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي. وقد تجلّى ذلك من خلال تنظيم ومشاركة المملكة في فعاليات وجلسات متعددة على مستوى الأمم المتحدة، بهدف تعزيز استخدام هذه التقنيات على نطاق عالمي، ودعم الدول في مواجهة التحديات المرتبطة بها، ورفع مستوى الوعي حول تطبيقاتها، بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 ويعزز جهودها الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.

تطوير القدرات البشرية الوطنية

ولفت مقيم إلى أن المملكة أولت اهتماماً كبيراً بتطوير رأس المال البشري في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي عبر برامج تدريبية ومعسكرات أطلقتها سدايا لتأهيل الكوادر الوطنية. من أبرز هذه المبادرات «مليون سعودي في الذكاء الاصطناعي» (سماي)، الذي يهدف إلى تدريب مليون مواطن ومواطنة، بما يسهم في دعم التحول الرقمي وتعزيز مكانة المملكة ضمن اقتصادات المعرفة، بما يخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.

التركيز على الاستخدام المسؤول والأخلاقي للذكاء الاصطناعي

وأشار المهندس مقيم إلى أن المملكة تبنت إطاراً متكاملاً للاستخدام المسؤول والأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) برعاية منظمة اليونسكو ومقره مدينة الرياض. ويعد هذا المركز من المبادرات الدولية التي تهدف إلى وضع معايير أخلاقية لاستخدام هذه التقنيات، بما يضمن حماية حقوق الإنسان وتعزيز الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، ويعكس التزام المملكة بتطبيق سياسات وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول بالتعاون مع الشركاء والمنظمات الدولية.

الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي

تمثل جهود المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي، ودعم الابتكار، وبناء اقتصاد معرفي متكامل. ومن خلال تطوير البنية التحتية الرقمية وتنمية القدرات البشرية، تسعى المملكة إلى توظيف هذه التقنيات لدعم التنمية المستدامة، وتقديم نموذج إقليمي وعالمي في دمج التكنولوجيا المتقدمة ضمن مختلف القطاعات.

كما تؤكد المشاركة الدولية للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي على حرص المملكة على تبادل الخبرات والمعرفة مع الدول الأخرى، والمساهمة في وضع سياسات وتوصيات عالمية تضمن الاستخدام الأمثل والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز مكانة المملكة ضمن المجتمع الدولي كمساهم فاعل في مسارات التنمية التكنولوجية العالمية.

اخر الاخبار