يُعقد اليوم (الإثنين) في نيويورك مؤتمر دولي برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لدعم حل الدولتين وتعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الدول الفاعلة والمؤثرة. ويأتي هذا المؤتمر ليؤكد الدور الريادي للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في الدفع باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتبارها حقًا أصيلًا وأساسًا لعملية السلام العادل والشامل.
الدور السعودي في دعم حل الدولتين
حققت المملكة خلال السنوات الماضية نجاحات ملموسة في مساعيها السياسية والدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية، وتسعى اليوم من خلال مؤتمر نيويورك إلى استكمال خطوات الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. ويُنظر إلى هذا المؤتمر باعتباره محطة فارقة تجذب أنظار العالم، لا سيما من يؤمنون بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
دعوة لتعزيز الاعتراف الدولي
مع التقدير العالي من المملكة للدول التي أعلنت مؤخرًا اعترافها بفلسطين، تؤكد الرياض تطلعها لأن تتخذ المزيد من الدول هذا القرار الشجاع، والانضمام إلى الإجماع الدولي الذي يمثله اعتراف 149 دولة بدولة فلسطين. وترى السعودية أن تنفيذ حل الدولتين هو الخيار الأمثل لإنهاء الصراع الممتد، وفتح صفحة جديدة تنعم فيها المنطقة بالأمن والتعايش والاستقرار.
المشهد الدولي
في وقت يتصاعد فيه الدعم الدولي للقضية الفلسطينية على المستويين الرسمي والشعبي، تواجه إسرائيل عزلة متزايدة في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، بل وحتى في علاقاتها الثنائية مع بعض الدول التي كانت تدعمها سابقًا بشكل كامل. ومن المتوقع أن يسهم مؤتمر نيويورك في تعميق هذه العزلة، عبر إعلان دول مؤثرة اعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ما يعزز من مكانة القضية الفلسطينية كأولوية على أجندة المجتمع الدولي.

