ولي العهد ورئيس وزراء باكستان يبحثان العلاقات ويوقعان اتفاقية دفاع إستراتيجي
استقبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في الديوان الملكي بقصر اليمامة بالرياض، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية محمد شهباز شريف، حيث جرت مراسم استقبال رسمية تضمنت عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، في مشهد يعكس عمق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
جلسة مباحثات رسمية
عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية تناولت أبعاد العلاقات الثنائية التاريخية بين المملكة العربية السعودية وباكستان، مع التركيز على آفاق تعزيز الشراكة الإستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. كما تطرق الحوار إلى القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، والجهود المشتركة المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
اتفاقية دفاع إستراتيجي
توجت المباحثات بتوقيع اتفاقية الدفاع الإستراتيجي المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، في خطوة تعكس التوجه نحو تعزيز التعاون الدفاعي والأمني، وتوسيع نطاق الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة. هذه الاتفاقية تأتي في إطار مساعي البلدين لدعم الاستقرار الإقليمي وتطوير القدرات الدفاعية ضمن رؤية شمولية للتعاون.
التنسيق والتكامل في العلاقات
المباحثات لم تقتصر على الجانب الدفاعي، بل شملت أيضًا قضايا الاستثمار والتجارة والطاقة، حيث جرى التأكيد على أهمية تنويع الشراكات وتطوير المبادرات المشتركة في مختلف القطاعات. هذا النهج يعكس حرص الرياض وإسلام آباد على تعزيز التكامل الثنائي ليشمل المجالات الاستراتيجية كافة.
الحضور من الجانبين
شهد جلسة المباحثات حضورًا رفيع المستوى من كبار المسؤولين السعوديين، بينهم نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن، ووزراء الداخلية والدفاع والخارجية والاستثمار والإعلام، إلى جانب مستشارين ومسؤولين أمنيين. ومن الجانب الباكستاني، شارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد إسحاق دار، ورئيس أركان الجيش الباكستاني المشير سيد عاصم منير، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
الأبعاد السياسية
زيارة رئيس الوزراء الباكستاني إلى المملكة تؤكد على الأهمية الخاصة التي توليها إسلام آباد لعلاقاتها مع الرياض، لاسيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية. ويأتي التوقيع على الاتفاقية الدفاعية كتأكيد على الثقة المتبادلة، ورغبة الجانبين في تطوير منظومة التعاون لتشمل ملفات الأمن والدفاع والاقتصاد.

